اليمن، 5 ابريل 2020: تستنكر شبكة التضامن النسوي بشدة استمرار وتصاعد العمليات العسكرية في اليمن، في تجاهل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جورتيراس بتاريخ 23 مارس 2020 لوقف إطلاق النار، والتي رحبت بها أطراف الصراع في اليمن.
وثمنت شبكة التضامن النسوي سابقاً مواقف أطراف الصراع من دعوة الأمين العام وتأملنا خيراً أن تصبح التزامات صادقة نحو انهاء الحرب في اليمن. ولكن بدلا من ترجمة هذه التصريحات إلى خطوات فعلية للتهدئة وحقن الدماء، شهدنا استمراراً عنيداً للاقتتال واستخفافاً بالأرواح وتجاهلا لوباء الكورونا الذي يأتي كفرصة ربانية لمراجعة النفس وتحكيم العقل والعودة للرشد وطريق السلم.
فقد استمرت جماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات جسيمة وشنت هجوما شرساً بالقصف العشوائي وباستخدام الأسلحة شديدة الانفجار بما في ذلك الصواريخ البالستية على محافظة مأرب في محاولة للسيطرة على المحافظة طالت أهدافا مدنية وخدمية منها محطة ضخ النفط الخام. كما شنت جماعة الحوثي حملات مداهمات واعتقالات تعسفية لأبناء الجوف. وقد أدت هذه العمليات العسكرية في الجوف ومأرب لنزوح آلاف الأسر في أوضاع إنسانية قاسية.
وفي محافظة تعز، اطبقت جماعة الحوثي تماماً الحصار على المحافظة متعللة بإجراءات لمكافحة وباء الكورونا، وأغلقت المنافذ البديلة التي كان يستخدمها السكان، بدلا عن المنافذ الرئيسية المغلقة من قبل جماعة الحوثي منذ أربعة أعوام، وأصبح الناس غير قادرين على الوصول لأبسط مقومات الحياة. وتستمر جماعة الحوثي في القصف العشوائي على الأحياء السكانية في تعز، ففي جريمة بشعة اليوم، استهدفت جماعة الحوثي القسم النسائي للسجن المركزي مما أدى إلى مقتل ٦ نساء من بينهم طفلة وجرح العشرات.
وتستمر الجبهات العسكرية في الضالع والحديدة بين القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية وبين جماعة الحوثي في الاشتعال بدلا من التوجه الفعلي نحو التهدئة.
كما شنت جماعة الحوثي هجوما عسكريا بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة عن بعد على أهداف في المملكة العربية السعودية.
وفي ظل هذا التصعيد، رد التحالف العربي بقصف للطيران على صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات استهدفت احداها الكلية الحربية والتي يوجد بها اسطبل للخيول مما أدى إلى نفوق وجرح عدد من الأحصنة.
وعليه تناشد شبكة التضامن النسوي أطراف الصراع في اليمن إلى: