١١ مارس ٢٠٢١، اليمن: تدين وتستنكر شبكة التضامن النسوي ما تعرض له المهاجرين الأفريقيين في مقر احتجازهم في مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء من قبل جماعة الحوثي التي استهدفت مكان الاحتجاز المكتظ بالمهاجرين من أفريقيا. حيث استخدمت جماعة الحوثي العنف المفرط باستخدام الرصاص الحي وألقت مواد متفجرة على مكان الاحتجاز مما أدى إلى احتراقه ومن فيه، وأدت إلى سقوط أكثر من ١٧٠ ضحية بين قتيل وجريح.
إن استخدام جماعة الحوثي لوسائل العنف المميتة ضد مهاجرين عُزّل هو عمل مشين وغير إنساني، ويعد انتهاكاً صارخاً وجسيماً للقوانين الوطنية والدولية، وتؤكد شبكة التضامن النسوي بأن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم وتعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتصنف ضمن جرائم الإبادة الجماعية بحسب معاهدة روما والقانون الدولي الإنساني.
وبحسب معلومات جُمعت من عدد من الشهود بأن جماعة الحوثي قامت باعتقال المهاجرين غير الشرعيين الأفريقيين لغرض الدفع بهم للقتال في الجبهات وابتزاز منظمة الهجرة الدولية لاستخراج تمويل.
ونتيجة لهذه الانتهاكات قام المهاجرون وتعبيراً عن الاحتجاج بإعلان الإضراب عن الطعام، إلا أن أفراد جماعة الحوثي المتواجدة في مكان الاحتجاز حاولوا فك هذا الإضراب بالقوة وتصاعد العنف هناك حتى وصل إلى استهداف المهاجرين بمواد متفجرة.
كما تدين الشبكة قيام جماعة الحوثي بمنع دخول موظفي منظمة الهجرة الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وايقافها من ممارسة مهامها في حماية المهاجرين وفقاً للقوانين الدولية.
وندعو الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية المهاجرين الذي تم إسعافهم إلى المستشفيات والتي بحسب شهود يحاول جماعة الحوثي اخراسهم عبر تقديم وعود لهم باستخراج بطائق لهم مقابل التزامهم بالصمت عما حدث.
وعليه ندعو مجلس الأمن إحالة هذه القضية وبشكل عاجل إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة المنتهكين ووضع حد لاستمرار جرائم جماعة الحوثي وانتهاكاتهم الجسيمة غير الإنسانية لحقوق الانسان. كما ندعو منظمة الهجرة الدولية سرعة التدخل في حماية المهاجرين ونقلهم إلى أماكن آمنة.
نعزي أسر الضحايا وندعو بالرحمة للقتلى وسرعة الشفاء للجرحى.
صادر عن شبكة التضامن النسوي