2 نوفمبر 2020، اليمن: تدين شبكة التضامن النسوي بشدة استمرار الصراع العسكري في محافظة مأرب والذي أدى إلى كوارث إنسانية بما في ذلك نزوح مليون ونصف شخص توزعوا في أكثر من ٣٠ مخيم غير رسمي متواجدة في مناطق خطيرة لمرور سيول الأمطار، يعيشون في ظروف بيئية وإنسانية قاسية ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة والخدمات الصحية.
وقد شنت جماعة الحوثي (أنصار الله) هجوماً شرساً على محافظة مأرب تصاعد منذ فبراير الماضي باستخدام الأسلحة المتفجرة بما في ذلك الصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا التي طالت المباني المدنية بما في ذلك مستشفى الجفرة والمشفى المتنقل السعودي الميداني والتي سقطت بعد ذلك في قبضة الحوثيين وتم تحويلها الى مواقع للعمل العسكري وحرمت سكان مأرب وعلى وجه الخصوص النازحين/ات من الوصول للخدمات الصحية.
وسقطت نصف مديريات مأرب بيد الحوثيين منذ الإعلان العالمي لوقف إطلاق النار ويستمر الصراع بشراسة في المديريات المتبقية في ظل استنكار سلبي من قبل مؤسسات الأمم المتحدة وزيارة وحيدة خاطفة من قبل المبعوث كبادرة لرفع العتب و إحاطات مقدمة لمجلس الأمن منحازة لجماعة الحوثي وتخجل من تسميتهم كطرف معتدي، ودون اتخاذ إجراءات حقيقية لفك الاشتباك وفرض عقوبات عليهم كمعرقلين للسلام.
وقد أبلغتنا عضواتنا في مأرب بأن أطراف الصراع يحرمون الناس من الإغاثة وبأن عناصر في الحكومة والسلطة المحلية تعمل بانتقائية وتتحيز في توزيع الإغاثة للنازحين/ات في مناطق دون أخرى، كما تمنع دخول الإغاثة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيين وتحرم مواطني تلك المناطق من رواتبهم بينما تسمح بذلك في مناطق أخرى تقع أيضا تحت سيطرة الحوثيين، وبشكل خاص لا يتم توزيع الإغاثة في المناطق القبلية غير الموالية للشرعية أو للحوثيين.
وعليه تطالب شبكة التضامن النسوي بالتالي:
على الحوثيين:
- وقف الهجوم المسلح فوراً دون شروط في مأرب.
على جميع الأطراف اليمنية جميعاً:
- عدم إعاقة الوصول للإغاثة لجميع الناس المحتاجة دون تمييز او انحياز في توزيعها.
- تحكيم العقل والاستجابة إلى مبادرتنا الخاصة بوقف اطلاق النار في مأرب والتي راعت مصالح جميع الأطراف.
على الحكومة اليمنية والسلطة المحلية والمنظمات المحلية والدولية:
تخصيص مساعدات نقدية عاجلة للنساء المعيلات المتضررات في مأرب وتعزيز حمايتهن.
تحسين الخدمات الموجهة للنازحين والنازحات والعمل على تأمين مكان لائق للمعيشة وتوفير مساحات آمنة وخدمات صحية.
على المبعوث الأممي ومجلس الأمن:
- أن لا يخجلوا من تسمية الحوثيين كطرف معتدي على محافظة مأرب.
- أن يفرضوا عقوبات على الأطراف التي توسع رقعة القتال في اليمن.
- أن يضعوا خطوات وإجراءات تنفيذية لفك الاشتباك في مأرب.
- أن يعقدوا لقاءات تشاورية مع النساء القياديات ممثلات المجتمع المدني في مأرب ودعم مشاركتهن في المسار التشاوري لدعم عملية السلام المحلية في مأرب.
صادر عن شبكة التضامن النسوي