تدين بشدة شبكة التضامن النسوي قرار سلطة الأمر الواقع جماعة الحوثي المتضمن الفصل بين الطالبات والطلاب في جامعة صنعاء، بدءً بكلية الإعلام، والذي كان من تداعياته إقالة الدكتورة سامية الأغبري من رئاسة قسم الصحافة والنشر الإلكتروني بكلية الإعلام لاعتراضها على قرار فصل الطلاب عن الطالبات أثناء العملية التعليمية الجامعية، وتخصيص أيام الأسبوع مناصفة بين الجنسين لتلقي المحاضرات العلمية بذريعة منع الاختلاط، مع استمرار تطبيقه في كليات وأقسام مختلفة مثل قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة.
أثر قرار فصل الطلاب عن الطالبات بجامعة صنعاء بشكل كبير على العملية التعليمية حيث حرم الطلاب والطالبات من استخدام مكتبة الكلية أو مقابلة أعضاء وعضوات هيئة التدريس في الساعات المكتبية المقررة حسب اللائحة أو إنجاز المعاملات الورقية داخل الكليات بسبب ضغط المحاضرات خلال ثلاثة أيام فقط وعدم السماح للطلاب والطالبات بدخول الكليات إلا في أيام محاضراتهم فقط.
يأتي هذا القرار ضمن سلسلة قرارات وتوجهات لسلطة الأمر الواقع جماعة الحوثي في صنعاء مثل قرار الفصل بين الجنسين في الوظائف الحكومية والتي تهدف لتحجيم دور النساء في المجتمع ومنعهن من التمتع بالحقوق والحريات المكفولة لهن دستورياً، وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
إن شبكة التضامن النسوي وهي تشدد على ضرورة الحد من الإجراءات التعسفية والتمييزية ضد النساء، وإزالة القيود على إدماجهن في الحياة العامة وتشدد على ضرورة تمكينهن للوصول إلى المراكز القيادية، إيماناً بأهمية دور النساء في المجتمع، فإنها في الوقت ذاته تؤكد على أن مبادئ العدالة المجتمعية وإحترام حقوق النساء لا تتعارض مع الدين الإسلامي بمفهومه السمح الواسع ومقاصد الشريعة الإسلامية، والتشريعات الوطنية، والمعايير الدولية التي التزمت بلادنا بإنفاذها للنهوض بواقع النساء في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والمدنية.
ولذلك تدعو شبكة التضامن النسوي إلى:
صادر عن شبكة التضامن النسوي