فبراير 2019، اليمن :تدين شبكة التضامن النسوي بأشد العبارات العنف الأسري المتزايد الذي تواجهه النساء في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي .ونستنكر بشدة على وجه الخصوص ما تعرضت له الأخت سميرة محمد مهدي مسعد وابنتها براءة علي حسين صالح ذات الأربعة الأعوام، من جرائم وانتهاكات يندي لها الجبين ويدمي لها القلب، حيث تم اختطاف سميرة من قبل المدعو مهدى على مهدى مسعد،وهو ابن عم سميرة، بإيعاز من زوج سميرة والذي سلمها بنفسه لابن عمها، حيث أراد المدعو مهدي الإستئثار على نصيبها من ورث مشترك بينهم .فقام بتكبيلها بالسلاسل وحبسها وهي حامل في شهرها التاسع، وأذاقها أنواع التعذيب، وفي بداية فترة اختطافها ولدت سميرة وهي مكبلة بالسلاسل، ابنتها براءة، واستمر الذئب البشري مهدي بتعذيبهما ولم يستثني الطفلة الصغيرة على مدى أربعة سنوات.وناشدت ابنة سميرة الكبيرة واسمها سمية على مدى السنين مهدي لإطلاق سراح امها واختها إلا أنه لم يستجيب .واستمر باساءة المعاملة لهن ولم يستثني الطفلة الصغيرة براءة والذي قتلها بدم بارد بعد أنعذبها بإطفاء السجائر في جسمها وركلها وضربها واغتصابها حسب نتائج التقرير الشرعي .وتوجهت مشكورة السلطات المحلية في إدارة البحث الى موقع احتجاز سميرة وتم إزالة السلاسل وتحريرها واعتقال القاتل .ونؤكد على أهمية حماية سميرة واسرتها والتي تتعرض حاليا لضغوط حتى يسقطوا حقهم في نيل العدالة.وفي جريمة شنيعة أخرى حدثت في منطقة حزيز في صنعاء، أقدم المدعو وليد عبده عبدالله الضبيبي على قتل زوجته زهراء محمد محسن نجيب الضبيبي بثلاثة عشر طلقة رصاص في حوش منزلهم، وهي أم لأولاده الستة أصغرهم عمره أربعة سنوات .وعانت زهراء من سوء معاملة رضلاباهيلعلاهناف،اهلافطأمعطتلاهترسأمعدنمهيلعلصحتتناكيذلا،تاقلاءارشللاملاببلاطيوًايداصتقايناعيناكيذلااهجوزبالمبرح عدة مرات قبل أن يقتلها بدم بارد.وعقدت يوم أمس الجلسة الثالثة الاستئنافية لقاتل سميحة علي عبدالله الأسدي والتي قتلت على يد أخيها يونس علي عبدالله الأسدي في حرم محكمة غرب الأمانة في صنعاء جهارا نهارا في العام الماضي، وهي تحاول رفع قضية لنقل الولاية للمحكمة للحصول على الإذن في الزواج وهو حقهاالمكفول شرعا وقانونا، فباغتها القاتل غدرا من خلفها وقتلها باستخدام مشرط سددهالى عنقها .وهناك مخاوف من التهاون معه وإطلاق سراحه بسبب وقوف والده إلى جانبه.كما انعقدت يوم أمس الجلسة الاستئنافية الثالثة في قضية أسماء العميسي، وهي ذو 23عاما وأم لطفلين، المعتقلة تعسفيا في صنعاء، والتي تم محاكمتها محاكمة غير عادلة حكمت عليها بالإعدام،وتعاني اسماء من ظروف اعتقال سيئة، وتم استهدافها بالضرب، وبدت عليها مظاهر التعب والإرهاق واستفرغت عدة مرات في الجلسة وهي بحاجة الى رعاية طبية طارئة، وطالب محامو الدفاع بإسقاط الحكم والإفراج عنها.وعليه تستنكر شبكة التضامن النسوي بأشد العبارات ما وصل به حالالنساء في اليمن ومن الظلم الواقع عليهن، وندعو جماعة الحوثي للتالي:أولا :حماية النساء حسب القانون الدولي الإنساني والعرف الدولي خصوصا القاعدة 134والتي تدعو لحماية النساء بشكل خاص ورعايتهن وتلبية احتياجاتهن.ثانيا :الإفراج الفوري واسقاط حكم الإعدام عن أسماء العميسي وعن جميع المعقلين والمعتقلات تعسفيا من المدنيين والمدنيات.ثالثا :على منظمات المجتمع المدني العمل على دعم النساء ضحايا العنف الأسري والوقوف إلى جانبهن بكل الطرق الممكنة كالمناصرة وتقديم العون القانوني وغيره