اليمن، 10 أغسطس 2018: تدخل اليمن عامها الرابع من الصراع، في ظل تدهور للوضع الإنساني بشكل مخيف، وارتفاع عدد ضحايا الحرب إلى اكثر من 60 ألف بين قتيل وجريح. وقد تابعت شبكة التضامن النسوي بألم بالغ هجمات طيران التحالف الأخيرة في صعدة والتي استهدفت باص يقل أطفال راح ضحيتها 40 قتيل من بينهم 21 طفل معظمهم دون سن الخامسة عشرة و 60 جريح من بينهم 35 طفل، والتي صرح المتحدث الرسمي للتحالف بأنها أعمال عسكرية مشروعة، غير أننا كأمهات أولا، وكعضوات للتضامن النسوي، لا نقبل باي مشروعية أو مبرر لقتل الأطفال.
كما تابعنا الانفجارات التي استهدفت مناطق مدنية مأهولة بالسكان في الحديدة راح ضحيتها 41 قتيل من بينهم 6 أطفال و3 نساء، وأصابة 111 جريح، من بينهم 19 طفل و3 نساء، وتراشقت المواقع الإعلامية بعضها البعض لتحميل الأطراف المختلفة المسؤولية لهذه الانفجارات، وبغض النظر عن المسؤول، فنحن إذ نستنكر هذا الاستهتار بالأرواح المدنية بشكل عام وأرواح الأطفال بشكل خاص.
ولذا فإننا نطالب بالتالي:
- وقف استخدام القصف بالطيران فوراً على الأهداف المدنية والمناطق المأهولة بالسكان في جميع المحافظات وتقديم المسؤولين عن الضربات التي استهدفت المدنيين/ات للمساءلة والتحقيق، وتعويض أسر الضحايا وتقديم العون للجرحى، ونعتبر الاستمرار باستخدام القصف بالطيران استخداما للقوة المفرطة.
- نطالب لجنة الخبراء الدولية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الانسان بالعمل الفوري لتوثيق هذه الجرائم وتحديد المسؤولين عنها والإعلان عن ذلك.
- ندعو جميع أطراف الصراع ممثلة بالحكومة الشرعية والتحالف العربي والحوثيين باحترام المواثيق الدولية وخصوصا القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.
- الاستجابة فورا لجهود المبعوث لاستئناف العملية السياسية والتوجه نحو المفاوضات لحقن الدماء، والبدء فورا بهدنة ووقف اطلاق للنار في كل أرجاء الوطن لتهيئة الظروف واعادة بناء الثقة.
ولا يسعنا في الأخير إلا أن نعظم الأجر للأمهات اللواتي فقدن اطفالهن.
مصدر المعلومات: ليز تتروسيل، المفوضية السامية لحقوق الانسان