اليمن: ٣٠ مارس ٢٠١٩ :
بقلق بالغ يتابع التضامن النسوي ما تتعرض له النساء والأطفال والمدنيين بشكل عام في اليمن من تجاوزات وانتهاكات جسيمة مستمرة، مع ما يشهده البلد من نزاع مسلح يعصف به منذ ما يقارب الخمسة أعوام مضت جعلت اليمن يتذيل قائمة دول العالم في مختلف مؤشرات التنمية.
إن الانتهاكات المروعة التي تطال الكثيرين وما يصاحبها من جرائم حرب أصابت الحقوق والحريات في مقتل، تحمل في خيباتها آثارا نفسية ليس من السهل تطبيبها والتعافي منها خلال فترة ستدوم طويلًا.
لقد خلفت الحرب في اليمن بيئة موبوءة بالكثير من الإنتهاكات والتي تقترفها كل الأطراف المتصارعة والموجودة في الساحة اليمنية، شملت إنتهاكات للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنوعت بين جرائم القتل اليومي والتهجير القسري وحصار المدنيين/ات وتجنيد الأطفال وحوادث الاغتصاب والسجن خارج القانون والإتجار بالبشر.
لقد ارتكب أطراف النزاع في اليمن إنتهاكات خطيرة لقوانين الحرب عبر القذائف والغارات الجوية والقصف العشوائي التي تستهدف المدنيين فضلا عن زرع ألغام مضادة للأفراد وسوء معاملة المحتجزين وانتهاك صارخ للحريات الصحفية والحقوقية وقصف المنشئات الطبية والتعليمية والتاريخية، وتقييد ومصادرة المساعدات الإنسانية والاحتجاز التعسفي والتعذيب والاخفاء القسري، بالاضافه الى مشكلات اجتماعية تفاقمت خطورتها.
وإزاء ذلك نطالب نحن هنا في شبكة التضامن النسوي جميع الأطراف المتصارعة بإيقاف الحرب والتوجه لخيار السلام . ونناشد أطراف الصراع تغليب المصلحة العامة والإلتزام باتفاقية ستوكهولم ووقف فتح جبهات صراع جديدة والتوجه بشكل جاد نحو العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة لتجنيب اليمن مزيدا من الدماء.
صادر عن شبكة التضامن النسوي
30 مارس 2019